الاثنين، 8 أبريل 2013

شاب يسأل مشكلتي أنني كلما أدخل في مشروع أو أي أمر لا أوفق فيه

شاب يسأل مشكلتي أنني كلما أدخل في مشروع أو أي أمر لا أوفق فيه

 

  شاب يسأل مشكلتي أنني كلما أدخل في مشروع أو أي أمر لا أوفق فيه
شاب يسأل مشكلتي أنني كلما أدخل في مشروع أو أي أمر لا أوفق فيه
شاب يسأل مشكلتي أنني كلما أدخل في مشروع أو أي أمر لا أوفق فيه
شاب يسأل مشكلتي أنني كلما أدخل في مشروع أو أي أمر لا أوفق فيه
شاب يسأل مشكلتي أنني كلما أدخل في مشروع أو أي أمر لا أوفق فيه

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مشكلتي أنني كلما أدخل في مشروع أو أي أمر لا أوفق فيه، ومنذ سنين كل شيء مغلق في وجهي ولم أكسب أي شيء، وسني يكبر وأنا محتاج للزواج؛ لأني محافظ و لم أمشِ مع بنات أو أتكلم معهن إلا في حدود الضرورة وهي نادرة.. ولقد ابتليت في حياتي كثيراً، وابتليت ابتلاء كبيراً في الصغر من أحد أقاربي.. لقد حاولت السفر للخارج وأيضًا لم أوفَّق فكل شيء مغلق في وجهي إلى أن وصل بي الحال أن جلست في البيت، وأنا الآن مريض بالسكر.. لقد دعوت الله كثيرًا وعلى مر السنين إلى أن وصلت إلى درجة من عدم الثقة في أي شيء.. أرشدوني ماذا أفعل؟



الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أخي الفاضل بارك الله فيك، أشكرك على ثقتك بموقع الإسلام اليوم، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقني للرد عليك بالرد النافع والمقنع لك .
أخي الفاضل أظن أنك بحاجة لتغيير نظرتك في الحياة، والنظر لها بإيجابية وتفاؤل.. أخي الكريم إذا جُرح إصبعك فلا يعني أنك مت، وإذا لم تنجح في التجارة فهناك فرص في الحياة أنت ناجح فيها بل ومتميز، لكن النظارة السوداء التي على عينيك لا ترى بها إلا السواد، استبدلها بنظارة متفائلة خضراء ترى كل شيء جميل، فأنت رجل محافظ تخاف الله وتغض بصرك وتتجنب الحرام، هذه نجاحات لم يحققها الكثير ممن عنده مال، وأنت تريد تحسين وضعك لكي تعف نفسك فأنت تؤجر بهذه النية الصالحة، وأظن أنك لو أمعنت النظر لوجدت الكثير من نجاحاتك، فتأمل في نفسك وارفع يدك عن جلدها بسياط اللوم والتوبيخ .
أخي الكريم ما حصل لك من إخفاقات في مشاريعك الماضية هي خطوة لك للأمام بحيث أنك اكتسبت خبرة في الحياة وتجارب تجنبك الوقوع في الخطأ، فلو سجلت تلك الخبرات لتكن بعدها في مشاريعك القادمة أكثر اتقاناً وأَعرف بمواطن الزلل التي قد مرت عليك، ويا أخي نحن أمة لا تعرف الفشل، فمن اجتهد في البحث عن الحق والخير فله أجر اجتهاده، وإذا قيل إن الحياة صعبة و قاسية فقل لكي يظهر العظماء الذين يواجهونها برغم قسوتها، ويكتسبون التجارب والخبرات التي تنير طريقهم نحو النجاح والصعود، ولم يظهر المصباح الكهربائي إلا بعد آلاف التجارب الفاشلة، وكان مخترعه مطروداً من المدرسة لأنه بليد في الدراسة، واقرأ إن شئت كتاب (هكذا هزموا اليأس) لسلوى العضيدان؛ ففيه قصص كثيرة من هؤلاء الذي شقوا طريقهم في وسط اليأس والتحطيم .
أخي الكريم! أغلق صفحة الماضي بعد أن تجتني منها العبر التي تفيدك وتكسبك الخبرة، ولا تجعلها تحزنك أو تهمك، واستعذ بالله من الهم والحزن والعجز والكسل، واصنع من الماضي المؤلم حاضراً مشرقاً كله كفاح ونجاح كما يُصنع من الليمون الحامض عصيرا حلوا، وكما ذكرت بأنك مبتلى فقد يكون خيراً لك، ففي الأثر إذا أحب الله عبدا ابتلاه، فلعله خير لك لكي يسمع الله أنينك وتضرعك وشكواك، فإذا سجدت في ظلمة الليل فلا ترفع من سجدتك حتى تبث كل شكواك وتخرج كل ما في نفسك لربك فهو خير معين وهو أرحم بك من أمك والناس أجمعين .
أخي الكريم فكر باستشارة أهل الخبرة والتجارة، فقبل أن تدخل في المشروع تأنى وأسأل فيه وشاور أهله، ولا تنس قبله وبعده استخارة الله وكرر ذلك عسى أن يكتب الله لك الخير حيث كان .
أخي الكريم.. أخيراً أعتقد أنك في معرفة وعلم من أن أرغبك في اللجوء لله وسؤاله، فأنت قد مارست الدعاء ورأيت أثره فكرره ولا تيأس ولا تقنط، فإن الله يحب الإلحاح في الدعاء، وكما في الحديث المتفق عليه (خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا) ..
أسأل الله بمنه وكرمه أن يفرج عنك ويزيل كربتك وهمك، وأن يكتب لك الخير حيث كان، وأن يضاعف أجرك لصبرك وتحملك، وأن يخلف عليك بخير وأن يجزل لك الأجر على طاعتك ومحافظتك وحرصك وتركك للمعاصي، ويبدلك بها درجات في الجنة، وأن يسعدك في الدنيا والآخرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق